ذَمُّ الشِّعْرِ في صَدْرِ الإسْلام دراسة تحليليَّة في النُّصُوص التَّشْريعيَّة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب العربيّ القديم المساعد-قسم اللغة العربية وآدابها كلية الآداب - جامعة الإسكندريَّة - مصر

المستخلص

خاض كثيرٌ من الباحثين في موقف الإسلام من الشعر، ولعل الأصل في هذه القضية تلك النصوص التي ظاهرها ذمُّ الشعراء والشعر أو التي يظهر فيها حطٌّ منه أو نهي عنه. والمنهج العلمي الذي يتبعه البحث العودة إلى النصوص التشريعية الصحيحة في صدر الإسلام في مصدريها المحتجّ بهما: القرآن والسنة، ثم يتتبّع أقوال العلماء فيهما، ويناقشها ويحللها ليصل إلى نتيجة محكمة. 
لقد تُدورست هذه القضية كثيرًا في الدراسات المعاصرة، وبدا من خلال تلك الدراسات شيءٌ من المغالاة عند بعض الدارسين، وقصورٌ في الاستقراء لدى آخرين، وخلطٌ للصحيح بالضعيف عند معظمهم، وهذه الأمور كلها تؤدي إلى نتائج غير صحيحة.
إنَّ السؤال المحوريَّ الذي يدور عليه هذا البحث هو: هناك نصوص تشريعيَّة إسلاميَّة في ظاهرها ذمٌّ للشعر؛ ما تلك النصوص؟ وما صحتها؟ وما حقيقة ذلك الذمّ؟ وكيف فسّر أهل الاختصاص من المتقدّمين تلك النصوص؟ وعليه: ما النتيجة التي نخرج بها بعد تحليل تلك النصوص ومناقشة الأوجه والأقوال فيها؟ وإذن: ما الموقف الحقيقي للإسلام من الشعر بناءً على تلك الدراسة؟ 
إنّ المنهج الذي اتخذه هذا البحث هو المنهج التوثيقيُّ التحليليُّ، مركّب من شقين: التوثيق بالاعتماد على النصوص الصحيحة فحسب واستبعاد النصوص الضعيفة والواهية، ثم تحليل تلك النصوص الصحيحة ومناقشتها من خلال كلام المختصين للوصول إلى نتيجة جامعة.

الكلمات الرئيسية