أسس البحث التفسيري للمفردة القرآنية

انتهى خلاف السابقين حول جواز التفسير بالرأي ومنعه إلى أن التفسير بالرأي جائز بشرطين ، الأول أن يكون المفسر ملماً بأدوات الاجتهاد ، الثاني : أن يطبق ما علمه وما حصله في فهم كتاب الله تعالى دون أن يتعصب لرأى أو لفقه أو لفكر. بهذين الضابطين يكون التفسير بالرأي محموداً و مقبولاً ، وهذا ما يتفق عليه فريقا المانعين والمجيزين .
ويهدف هذا البحث إلى تحديد آليات الاجتهاد اللغوية –المتعلقة بالمفردة- التي يحتاجها الباحث في تفسير القرآن الكريم ، والتي حددها العلماء السابقون بأنها (اللغة والصرف والاشتقاق والنحو) كما يبرز البحث أهمية هذه العلوم في التفسير ، وآلية الاستفادة منها في توضيح معاني القرآن الكريم بمنهج علمي سليم ، ووضع تصور لمحتويات مكتبة علمية من كتب اللغة والتفسير ، يقتنيها المفسر ، لتكون أداته التي تنير دربه في رحلته مع كتاب الله ( ، وقوامه : تمهيد وأربعة مباحث وخاتمة ، التمهيد ذكرت فيه أقوال العلماء في تحديد العلوم التي يحتاج إليها المفسر؛ ليكون فهمه للقرآن مستقيما، المبحث الأول: علم الاشتقاق، المبحث الثاني: علم الصرف، المبحث الثالث : علم اللغة .المبحث الرابع : علم النحو. ثم الخاتمة ، متضمنة أهم النتائج والتوصيات والفهارس العلمية، متبعا في ذلك الخطوات الآتية : 
أولا : أفردت كل علم منها -في قسمه- بمطلب مستقل ، مرتّبا في الذكر كما جاء في كتب السابقين. ثانيا: عرَّفْتُ بالعلم من كتب أهل الاصطلاح الخاص به .ثالثا : بينت آلية استفادة المفسر من هذا العلم في التفسير .رابعا : ذكرت أمثلة تطبيقية من القرآن الكريم للتوضيح.    
خامسا: عزوت الآيات القرآنية إلى سورها، وخرجت الأحاديث والآثار من مصادرها، وشرحت غريب الكلمات التي وردت في الشواهد والنصوص المذكورة. سادسا : أثبت بيانات المصادر والمراجع مرة واحدة في الفهرس؛ تجنبا للتكرار. سابعا : ترجمت للأعلام من غير الصحابة وأهل التفسير، طالما ذكروا في صلب البحث.
أسأل الله ( أن يجري الحق على قلبي وعقلي وقلمي ولساني، إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.