دراسة في تراكيب الخطاب الديني في ضوء نظرية الاتصال ( إعلان الأزهر العالمي للسلام) أنموذجا .

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات مدينة السادات

المستخلص

يعد الخطاب الديني واحدًا من الخطابات التي شغلت ساحة البحث والدراسة، وعُني بها كثير من الدارسين، ولعل هذا مرده إلى مكانة هذا الخطاب في النفوس، وارتباط المجتمع بالخطاب الديني كخطب الجمعة، والعيدين.
ويهدف هذا البحث إلى (تحليل لغة الخطاب الديني ) في ضوء نظرية الاتصال لمعرفة مدى نجاح (المرسل) في توصيل رسالته إلى (المتلقي) ، وقياس مدى استجابة (المتلقي) لهذه الرسالة ، يضاف إلى ذلك الكشف عن مدى تأثير لغة الخطاب الديني في المتلقي، وأثره في إقناع الجمهور  وتحقيق الهدف من عملية الاتصال وهي الاستجابة.
وقد اعتمدت في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الإحصائي ؛ حيث قمت بالتحليل  اللغوي لمستويات هذا الخطاب (الصرفي ، والتركيبي ، والدلالي) مستخدمة الإحصاء في التحليل للوصول إلى أرقام ونسب تساهم في الوصول إلى نتائج  أقرب إلى الصواب.
وقد توصل البحث إلى عدة نتائج منها :
ــ أن لغة الخطاب تميل نحو البساطة وعدم التعقيد، فقد اعتمد هذا الخطاب على مفردات وتراكيب مألوفة  كثيرة الاستعمال في الواقع اليومي ، مما يحقق تواصلا مع المتلقي ، دون وجود أية صعوبة في فهمها ، فهي أقرب  إلى مستوى المتلقي .
ــ أن لغة الخطاب في طرح قضايا الموضوع تتسم بالدقة والتسلسل في الأفكار من المقدمة إلى الخاتمة مع وضوح العرض وترابط التراكيب اللغوية .
ــ أولى (المرسل) عنايته بالأبنية والتراكيب النحوية والدلالية لإقناع (المتلقي) ولم يولِ عناية للملامح الأدائية فجاء خطابه على نبرة صوتية واحدة دون تنوع في طبقات الصوت ، ولعل مرد ذلك إلى كون الخطاب رسميًا ، فالخطاب ليس المقصود منه إمتاع المتلقي عن طريق الإبداع في الأداء كالنبر، والتنغيم، والتزمين بقدر ما كان المقصود منه تحقيق المصلحة والنفع العام، (فالمرسل) مشغول بقضايا الأمة باعتباره مسئولًا ، ومن ثم لا يشغله طريقة الأداء بقدر ما يشغله توصيل محتوى الرسالة . 

الكلمات الرئيسية