العقيدة الإسلامية ودورها في إرساء قيمة المواطنة والعيش المشترك.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر- كلية أصول الدين بالمنوفية

المستخلص

تعد المواطنة قيمة من القيم التي جاء الإسلام بها وحث عليها ورغب فيها، وما حرص الإسلام على تكريس هذه القيمة في نفوس أتباعه إلا لعلم المولى – جل وعلا – أن أناسا سيأتون فيما بعد يشيرون بأصابع الاتهام إلى الإسلام بأنه دين العنصرية يرسخ للكراهية لأنه لا يعترف بالآخر ولا يقر لهم بأدنى الحقوق، وقد علت هذه الأصابع بتلك الاتهامات والتخرصات في الآونة الأخيرة بالرغم من أن القائمين على الأزهر الشريف – وهو منبر الوسطية – ممثلا في شيخه الجليل – حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الحق والخير خطاه – ومعه من الأمناء الذين يحملون على عاتقهم رسالة الأزهر المفعمة بالسلام واحترام الآخر بح صوتهم وهم يعلنون في كل محفل ومقام أن الإسلام هو دين السلام ودين الأمن والأمان، وقد تبلورت هذه النداءات من خلال مؤتمرات الأزهر العالمية التي عقدها لبيان رسالته - رسالة السلم والسلام - للعالم كله، وقد توج الأزهر هذا البيان في تلك الصور المشرقة التي سطعت في سماء وثائقه التي كانت بمثابة التجديد في الفكر الإسلامي من خلال القيم التي نادت بها ونبهت إليها في ظل تغافل ملموس من المجتمعات والمنظمات الدولية.   
وقد جاء هذا البحث لنبين من خلاله ومن خلال تلك الوثائق، قيمة من القيم التي نادت بها الوثائق الأزهرية ألا وهي قيمة المواطنة، تلك القيمة التي تمثل محورا أساسيا من المحاور التي تدور عليها رحى القيم الإسلامية، والإنسانية، والخلقية. 

الكلمات الرئيسية