الحكمة الإسلامية من الأخوة الإنسانية والتعايش مع الآخر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بمدينة السادات

المستخلص

الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ...                        وبعد ،،،
ما أصعب أحوال الإنسان المعاصر، فعلى الرغم من التقدم المذهل للعلوم والإكتشافات الحديثه والتكنولوجيا، إلا أن الإنسان المعاصر في أسوأ أحواله السلوكية، سواء كان ذلك في عالم المسلمين، أو غيرهم؛ ومن ثم فلقد تغير تذوقه لنعمة الحياة، على وجه الخصوص أمنه النفسي، وسلامته.
حيث إن كثيرًا من المسلمين من المؤسف والمحزن، لا يعلمون عن الإسلام إلاَّ إسمه، ويجهلون تعاليمه وأصوله.
وعلى الجانب الآخر إن الكثير من العالم الغربي، يصور الإسلام فينظر إليه أنه في صورة هؤلاء المسلمين وأفعالهم.
وموجة من التيارات الفكرية بين هؤلاء وهؤلاء .. ولذلك فإن الجدير بالذكر والمهم تناوله أصول الإسلام التي غابت عن كثير من المسلمين، على وجه الخصوص: (الحكمة الإسلامية في الإخوة الإنسانية والتعايش مع الآخر) ولذلك لقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الإستقرائي، من خلال تتبعي الدقيق لأحوال الإنسان المعاصر على الأرض، وعرض الحقيقة الغائبة عن كثير من المسلمين في أصول الدعوة الإسلامية، التي كانت هي الأسس لإزدهار الحضارة الإسلامية، وانتشار الإسلام في بقاع الأرض. كما اعتمدت أيضًا على تطبيق المنهج النقدي، والتعليق من خلال العرض والتقويم، والمعالجة بموجب العقل والنقل.
وعلى حسب المتاح لي في هذا المؤتمر الكريم، لقد تناولت هذا الموضوع بكلام يجمع أهم بما فيه، حيث قمت بتقسيم هذا البحث إلى مقدمة وثلاث فصول وخاتمة.
المقدمة: لقد تناولت فيها صورة موجزة توضح أهمية الموضوع والمنهج المستخدم فيه.
الفصل الأول: الخلاف والاختلاف ضرورتان في تكليف الإنسان وحملة للأمانة.
الفصل الثاني: الآخر في المفهوم الإسلامي وآداب التعايش.
الفصل الثالث: الأرض والوطن والمواطنة.
الخاتمة: النتائج الهامة من هذا البحث، التي توضح الحقيقة الجوهرية للإسلام وأصول الدعوة الإسلامية.